في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{فَوَيۡلٞ لِّلۡمُصَلِّينَ} (4)

ثم يرتب على هذه الحقيقة الأولى صورة تطبيقية من صورها :

فويل للمصلين ، الذين هم عن صلاتهم ساهون ، والذين هم يراؤون ويمنعون الماعون إنه دعاء أو وعيد بالهلاك للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون . . فمن هم هؤلاء الذين هم عن صلاتهم ساهون !

إنهم ( الذين يراءون ويمنعون الماعون ) . .

إنهم أولئك الذين يصلون ، ولكنهم لا يقيمون الصلاة .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{فَوَيۡلٞ لِّلۡمُصَلِّينَ} (4)

{ فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ } أي : الملتزمون{[1480]}  لإقامة الصلاة .


[1480]:- كذا في ب، وفي أ: الذين ملتزمون.
 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{فَوَيۡلٞ لِّلۡمُصَلِّينَ} (4)

ولما كان هذا حاله مع الخلائق ، أتبعه حاله مع الخالق إعلاماً بأن كلاًّ منهما دالّ على خراب القلب وموجب لمقت الرب ، وأعظم الإهانة والكرب ، وأن المعاصي شؤم مهلك ، تنفيراً عنها وتحذيراً منها ، فسبب عنه قوله معبراً بأعظم ما يدل على الإهانة : { فويل } ولما كان الأصل : له - بالإضمار والإفراد ، وكان المراد ب " الذي " الجنس الصالح للواحد وما فوقه .

وكان من يستهين بالضعيف لضعفه يعرض عما لا يراه ولا يحسه لغيبته ، وكان من أضاع الصلاة كان لما سواها أضيع ، وكان من باشرها ربما ظن النجاة ولو كانت مباشرته لها على وجه الرياء أو غيره من الأمور المحيطة للعمل ، عبر بالوصف تعميماً وتعليقاً للحكم به وشقه من الصلاة تحذيراً من الغرور ، وإشارة إلى أن الذي أثمر له تلك الخساسة هو ما تقدم من الجري مع الطبع الرديء ، وأتى بصيغة الجمع تنبيهاً على أن الكثرة ليست لها عنده عزة ؛ لأن إهانة الجمع مستلزمة لإهانة الأفراد من غير عكس فقال : { للمصلين * }