في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{أَمۡ لَهُم مُّلۡكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَمَا بَيۡنَهُمَاۖ فَلۡيَرۡتَقُواْ فِي ٱلۡأَسۡبَٰبِ} (10)

( أم لهم ملك السماوات والأرض وما بينهما ? ) . .

وهي دعوى لا يجرؤون على ادعائها . ومالك السماوات والأرض وما بينهما هو الذي يمنح ويمنع ، ويصطفي من يشاء ويختار . وإذ لم يكن لهم ملك السماوات والأرض وما بينهما فما بالهم يدخلون في شؤون المالك المتصرف فيما يملك بما يشاء ?

وعلى سبيل التهكم والتبكيت عقب على السؤال عما إذا كان لهم ملك السماوات والأرض وما بينهما . بأنه إن كان الأمر كذلك ( فليرتقوا في الأسباب ) . . ليشرفوا على السماوات والأرض وما بينهما ، ويتحكموا في خزائن الله ؛ ويعطوا من يشاءون ويمنعوا من يشاءون كما هو مقتضى اعتراضهم على اختيار الله المالك المتصرف فيما يملك بما يشاء !

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{أَمۡ لَهُم مُّلۡكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَمَا بَيۡنَهُمَاۖ فَلۡيَرۡتَقُواْ فِي ٱلۡأَسۡبَٰبِ} (10)

{ أم لهم ملك السماوات والأرض وما بينهما } يعني : إن ذلك لله عز وجل فيصطفي من يشاء . { فليرتقوا في الأسباب } أي : إن ادعوا شيئا من ذلك فليصعدوا فيما يوصلهم إلى السماء وليأتوا منها بالوحي إلى من يختارون .