بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{أَمۡ لَهُم مُّلۡكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَمَا بَيۡنَهُمَاۖ فَلۡيَرۡتَقُواْ فِي ٱلۡأَسۡبَٰبِ} (10)

قوله عز وجل : { أم لهم ملك السماوات والأرض وَمَا بَيَنَهُمَا } : بل الله يختار من يشاء للوحي ، فيوحي الله عز وجل وهي الرسالة لمن يشاء . { فَلْيَرْتَقُواْ في الأسباب } يعني : إن لم يرضوا بما فعل الله تعالى ، فليتكلفوا الصعود إلى السماء . وقال القتبي : أسباب السماء أي : أبواب السماء ، كما قال القائل . ولو نال أسباب السماء بسلم . قال : ويكون أيضاً { فَلْيَرْتَقُواْ في الأسباب } يعني : في الجبال إلى السماء كما سألوك أن ترقى إلى السماء ، فتأتيهم بآية ، وهذا كله تهديد ، وتوبيخ بالعجز .