قوله تعالى : { أَمْ لَهُمْ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا } : هو مثل الأول ، أي ألهم ملك السماوات والأرض ليملكوا ما شاؤوا من الأمور ، ويختاروا وضع الرسالة في من شاؤوا هم ؟ أي ليس لهم ملك السماوات والأرض فيملكوا ما يذكرون ، ويختارون .
وإن قالوا : بل نملك ذلك ، وإلينا ذلك . فعند ذلك قل لهم : { فليرتقوا في الأسباب } .
ثم اختلف في الأسباب التي ذكر ، قال بعضهم : السبب ما بين السماء والأرض ، وكذلك ما بين كل سماءين سبب ، والأسباب جماعة . وقال بعضهم : الأسباب أطراف السماء . وقال بعضهم : هي الأبواب التي في السماء تفتح للوحي . ومعناه ، والله أعلم : { فليرتقوا في الأسباب } إن كانوا صادقين بأن محمدا صلى الله عليه وسلم كذاب ، وأنه ساحر ، وأنه اختلقه من تلقاء نفسه ، أي تفتح له أبواب السماء ، فليستمعوا إلى الوحي ، حين يوحي الله عز وجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم لقولهم : { إن هذا إلا اختلاق } [ ص : 7 ]
ويحتمل أن يكون معناه ، والله أعلم : أن يرتقي ملك فينزل الوحي ، فيخبر أن محمدا صلى الله عليه وسلم كاذب في ما يدعي لقولهم : { لولا أنزل إليه ملك فيكون معه نذيرا } [ الفرقان : 7 ] والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.