{ أَمْ لَهُم مٌّلْكُ السموات والأرض وَمَا بَيْنَهُمَا } أي بل ألهم ملك هذه الأشياء حتى يعطوا من شاءوا ، ويمنعوا من شاءوا ، ويعترضوا على إعطاء الله سبحانه ما شاء لمن شاء ؟ وقوله : { فَلْيَرْتَقُواْ في الأسباب } جواب شرط محذوف ، أي إن كان لهم ذلك ، فليصعدوا في الأسباب التي توصلهم إلى السماء ، أو إلى العرش حتى يحكموا بما يريدون من عطاء ومنع ، ويدبروا أمر العالم بما يشتهون أو فليصعدوا ، وليمنعوا الملائكة من نزولهم بالوحي على محمد صلى الله عليه وسلم .
والأسباب : أبواب السماوات التي تنزل الملائكة منها ، قاله مجاهد ، وقتادة ، ومنه قول زهير :
قال الربيع بن أنس : الأسباب : أدقّ من الشعر ، وأشدّ من الحديد ، ولكن لا ترى . وقال السدّي : { فِى الأسباب } في الفضل والدين . وقيل : فليعملوا في أسباب القوّة إن ظنوا أنها مانعة ، وهو قول أبي عبيدة . وقيل الأسباب : الحبال ، يعني : إن وجدوا حبالاً يصعدون فيها إلى السماء فعلوا ، والأسباب عند أهل اللغة : كل شيء يتوصل به إلى المطلوب كائناً ما كان . وفي هذا الكلام تهكم بكم ، وتعجيز لهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.