الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{أَمۡ لَهُم مُّلۡكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَمَا بَيۡنَهُمَاۖ فَلۡيَرۡتَقُواْ فِي ٱلۡأَسۡبَٰبِ} (10)

ثم قال جل ذكره : { أم لهم ملك السموات والأرض وما بينهما فليرتقوا في الأسباب } أي : إن كان لهم ملك ذلك فليصعدوا في أبواب السماء أو طرفيها ، لأن من كان له ملك ذلك لم يتعذر عليه الصعود فيه ، هذا معنى قول مجاهد وقتادة وابن زيد{[58061]} وقال الضحاك : فليرتقوا إلى السماء السابعة{[58062]} .

وقال الربيع بن أنس{[58063]} : الأسباب أَرَقُّ من الشعر وأشَدُّ{[58064]} من الحديد ، وهو مكان{[58065]} ولكن لا يُرى{[58066]} .

والسبب هو : كل شيء يوصل{[58067]} به إلى المطلوب من حبل أو جبل أو ستر أو رحم أو قرابة أو طريق أو باب . يقال : رَقِيَ يَرْقَى رَقْياً{[58068]} إذا صعد ، كرَضِيَ يرضى . ومثله : ارتقى يرتقى إذا صعد ويقال : رقى يرقِي رقياً من الرقية مثل : رمى يرمي رميا .


[58061]:انظر: جامع البيان 23/82، وغرائب القرآن 23/86، وتفسير ابن كثير 4/29. وفي المحرر الوجيز 14/13 عن قتادة فقط. وفي تفسير مجاهد 2/548، والدر المنثور 7/147 عن مجاهد فقط.
[58062]:انظر: جامع البيان 23/82، وابن كثير 4/29.
[58063]:هو الربيع بن أنس البكري، بصري، نزل خراسان. صدوق، رمي بالتشيع توفي سنة 40 هـ. انظر: الجرح والتعديل 3/454 ت 2054، وتقريب التهذيب 1/243 ت 31.
[58064]:ساقط من ح.
[58065]:كذا في (ع) و(ح). وفي جامع البيان 23/82 والدر المنثور 7/147: بكل مكان.
[58066]:انظر: جامع البيان 23/82 والدر المنثور 7/147.
[58067]:ح: هو يوصل.
[58068]:في طرة ح.