في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب  
{ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ ٱلَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى ٱلۡكِبَرِ إِسۡمَٰعِيلَ وَإِسۡحَٰقَۚ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ ٱلدُّعَآءِ} (39)

28

ويذكر إبراهيم نعمة الله عليه من قبل ؛ فيلهج لسانه بالحمد والشكر شأن العبد الصالح يذكر فيشكر :

( الحمد لله الذي وهب لي على الكبر إسماعيل وإسحاق ، إن ربي لسميع الدعاء ) . .

وهبة الذرية على الكبر أوقع في النفس . فالذرية امتداد . وما أجل الإنعام به عند شعور الفرد بقرب النهاية ، وحاجته النفسية الفطرية إلى الامتداد . وإن إبراهيم ليحمد الله ، ويطمع في رحمته :

( إن ربي لسميع الدعاء ) .