تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ ٱلَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى ٱلۡكِبَرِ إِسۡمَٰعِيلَ وَإِسۡحَٰقَۚ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ ٱلدُّعَآءِ} (39)

الآية 39 : وقوله تعالى : { الحمد لله الذي وهب لي على الكبر إسماعيل وإسحاق } قال أهل التأويل : إنه وهب له الولد ، وهو ابن كذا ، وامرأته ابنة كذا ، لكن لا نعلم سوى ما ذكر أنه وهب له الولد على الكبر في وقت الإياس عند الولد حين {[9690]} بشر بالولد ، فقال : { أبشرتموني على أن مسني الكبر } ( الحجر : 54 ) وحين{[9691]} قالت امرأته لما بشرت بالولد : { أألد وأنا عجوز وهذا بعلي شيخا } ( هود : 72 ) نعلم انه وهب له الولد ، وهما كانا كبيرين في وقت الإياس عن الولد .

وقوله تعالى : { الحمد لله الذي وهب لي على الكبر إسماعيل وإسحاق } يكون حمده على الأمرين جميعا . على الهبة وعلى الولادة في حال الكبر ، وهو حال الإياس ، إذ كل واحد مما يوجب الحمد عليه والثناء .

وقوله تعالى : { إن ربي لسميع الدعاء } قيل : لمجيب الدعاء .


[9690]:في الأصل وم: حيث.
[9691]:في الأصل وم: وحيث.