تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{رَّبُّ ٱلۡمَشۡرِقِ وَٱلۡمَغۡرِبِ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ فَٱتَّخِذۡهُ وَكِيلٗا} (9)

{ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ } وهذا اسم جنس يشمل المشارق والمغارب [ كلها ] ، فهو تعالى رب المشارق والمغارب ، وما يكون فيها من الأنوار ، وما هي مصلحة له من العالم العلوي والسفلي ، فهو رب كل شيء وخالقه ومدبره .

{ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ } أي : لا معبود إلا وجهه الأعلى ، الذي يستحق أن يخص بالمحبة والتعظيم ، والإجلال والتكريم ، ولهذا قال : { فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا } أي : حافظا ومدبرا لأمورك كلها .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{رَّبُّ ٱلۡمَشۡرِقِ وَٱلۡمَغۡرِبِ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ فَٱتَّخِذۡهُ وَكِيلٗا} (9)

قوله : { رب المشرق والمغرب لا إله إلا هو } رب ، مرفوع على الابتداء وخبره { لا إله إلا هو } فالله مالك كل شيء ، وهو المتصرف في ملكوت المشارق والمغارب ، وهو سبحانه الإله الأحد المتفرّد بالإلهية والربوبية { فاتّخذه وكيلا } أي قائما بأمورك ، وعوّل عليه في أمرك كله{[4673]} .


[4673]:تفسير ابن كثير جـ 4 ص 434 –436 وتفسير القرطبي جـ 19 ص 44 وتفسير القرطبي جـ 29 ص 83 والكشاف جـ 4 ص 175، 176.