فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{رَّبُّ ٱلۡمَشۡرِقِ وَٱلۡمَغۡرِبِ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ فَٱتَّخِذۡهُ وَكِيلٗا} (9)

{ رَبُّ المشرق والمغرب } قرأ حمزة والكسائي وأبو بكر وابن عامر بجرّ ربّ على النعت لربك أو البدل منه أو البيان له . وقرأ الباقون برفعه على أنه مبتدأ ، وخبره { لاَ إله إِلاَّ هُوَ } أو على أنه خبر مبتدأ محذوف : أي هو ربّ المشرق . وقرأ زيد بن عليّ بنصبه على المدح . وقرأ الجمهور : { المشرق والمغرب } مفردين . وقرأ ابن مسعود وابن عباس «المشارق والمغارب » على الجمع . وقد قدّمنا تفسير المشرق والمغرب ، والمشرقين والمغربين ، والمشارق والمغارب . { فاتخذه وَكِيلاً } أي إذا عرفت أنه المختص بالربوبية ، فاتخذه وكيلاً : أي قائماً بأمورك ، وعوّل عليه في جميعها . وقيل : كفيلاً بما وعدك من الجزاء والنصر .

/خ18