الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{رَّبُّ ٱلۡمَشۡرِقِ وَٱلۡمَغۡرِبِ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ فَٱتَّخِذۡهُ وَكِيلٗا} (9)

- ثم قال : ( رب المشرق والمغرب ) {[71128]} .

أي : هو رب ذلك لا معبود تصلح له العبادة غيره .

- ( فاتخذه وكيلا )

أيك فوض ( إليه أسبابك ) {[71129]} والمعنى {[71130]} : اتخذه كافيا لك .

وقيل معناه : اتخذه كفيلا لك بأمورك كلها {[71131]} .

وقيل : المعنى : اتخذه ربا {[71132]} .

فالوكيل يكون بمعنى الكافي وبمعنى الكافل {[71133]} وبمعنى الرب .


[71128]:- تمام العبارة القرآنية(...والمغرب لا إله إلا هو)[9].
[71129]:- ساقط من أ.
[71130]:- أ: فالمعنى.
[71131]:- في معاني الفراء 3/168:" أي اتخذه كفيلا بما وعدك" وانظر: ه في معاني الزجاج 5/241.
[71132]:- انظر: الوجوه للدامغاني 495 وقد ذكر وجوها أخرى في معنى الوكيل وهي المانع, والمسيطر والشهيد. وذكر الماوردي في تفسيره 4/335 ثلاثة وجوه وهي المعين والكفيل والحافظ.
[71133]:- قال الراغب في المفردات 569:" الوكيل أعم لأن، كل كفيل وكيل, وليس كل وكيل كفيلا".