تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{قُلۡ أَرَءَيۡتُمۡ إِنۡ أَصۡبَحَ مَآؤُكُمۡ غَوۡرٗا فَمَن يَأۡتِيكُم بِمَآءٖ مَّعِينِۭ} (30)

ثم أخبر عن انفراده بالنعم ، خصوصًا ، بالماء الذي جعل الله منه كل شيء حي فقال : { قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا } أي : غائرًا { فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ } تشربون منه ، وتسقون أنعامكم وأشجاركم وزروعكم ؟ وهذا استفهام بمعنى النفي ، أي : لا يقدر أحد على ذلك غير الله تعالى .

تمت ولله الحمد{[1186]} .


[1186]:- في ب: تم تفسير سورة الملك والحمد لله.
 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{قُلۡ أَرَءَيۡتُمۡ إِنۡ أَصۡبَحَ مَآؤُكُمۡ غَوۡرٗا فَمَن يَأۡتِيكُم بِمَآءٖ مَّعِينِۭ} (30)

{ قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غورا } غائرا في الأرض بحيث لا تناله الدلاء ، مصدر وصف به . { فمن يأتيكم بماء معين } جار أو ظاهر سهل المأخذ .

ختام السورة:

عن النبي صلى الله عليه وسلم من قرأ سورة الملك فكأنما أحيا ليلة القدر .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{قُلۡ أَرَءَيۡتُمۡ إِنۡ أَصۡبَحَ مَآؤُكُمۡ غَوۡرٗا فَمَن يَأۡتِيكُم بِمَآءٖ مَّعِينِۭ} (30)

ثم وقفهم تعالى على مياههم التي يعيشون منها إن غادرت أي ذهبت في الأرض ، ومن يجيئهم بماء كثير واف ، والغور : مصدر يوصف به على معنى المبالغة ، ومنه قول الأعرابي : وغادرت التراب مورا والماء غورا .

والمعين : فعيل من معن الماء إذا كثر ، أو مفعول من العين ، أي جار كالعين ، أصله معيون ، وقيل هو من العين ، لكن من حيث يرى بعين الإنسان ، لا من حيث يشبه بالعين الجارية ، وقال ابن عباس : { معين } عذب ، وعنه في كتاب الثعلبي : { معين } جار ، وفي كتاب النقاش : { معين } ظاهر ، وقال بعض المفسرين وابن الكلبي : أشير في هذا الماء إلى بئر زمزم ، وبئر ميمون ، ويشبه أن تكون هاتان عظم ماء مكة ، وإلا فكانت فيها بئار كثيرة ، كخم والجفر وغيرهما . والله المستعان .