تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَٱلَّذِينَ سَعَوۡ فِيٓ ءَايَٰتِنَا مُعَٰجِزِينَ أُوْلَـٰٓئِكَ لَهُمۡ عَذَابٞ مِّن رِّجۡزٍ أَلِيمٞ} (5)

{ وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ } أي : سعوا فيها كفرا بها ، وتعجيزا لمن جاء بها ، وتعجيزا لمن أنزلها ، كما عجزوه في الإعادة بعد الموت . { أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِيمٌ } أي : مؤلم لأبدانهم وقلوبهم .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَٱلَّذِينَ سَعَوۡ فِيٓ ءَايَٰتِنَا مُعَٰجِزِينَ أُوْلَـٰٓئِكَ لَهُمۡ عَذَابٞ مِّن رِّجۡزٍ أَلِيمٞ} (5)

قوله تعالى : " والذين سعوا في آياتنا " أي في إبطال أدلتنا والتكذيب بآياتنا . " معاجزين " مسابقين يحسبون أنهم يفتوننا ، وأن الله لا يقدر على بعثهم في الآخرة ، وظنوا أنا نهملهم ، فهؤلاء " لهم عذاب من رجز أليم " يقال : عاجزه وأعجزه إذا غالبه وسبقه " أولئك لهم عذاب من رجز أليم " " أليم " قراءة نافع بالكسر نعتا للرجز ، فإن الله هو العذاب ، قال الله تعالى : " فأنزلنا على الذين ظلموا رجزا من السماء " {[12953]} [ البقرة :59 ] . وقرأ ابن كثير وحفص عن عاصم " عذاب من رجز أليم " برفع الميم هنا وفي " الجاثية " {[12954]} نعتا للعذاب . وقرأ ابن كثير وابن محيصن وحميد بن قيس ومجاهد وأبو عمرو " معجزين " مثبطين ، أي ثبطوا الناس عن الإيمان بالمعجزات وآيات القرآن .


[12953]:راجع ج 1 ص 415 فما بعد.
[12954]:راجع ج 16 ص 159 فما بعد.
 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{وَٱلَّذِينَ سَعَوۡ فِيٓ ءَايَٰتِنَا مُعَٰجِزِينَ أُوْلَـٰٓئِكَ لَهُمۡ عَذَابٞ مِّن رِّجۡزٍ أَلِيمٞ} (5)

{ والذين سعوا } مبتدأ وخبره الجملة بعده ، وقال ابن عطية : هو معطوف على الذين الأول ، وقد ذكر في الحج معنى سعوا ، ومعاجزين .

{ أليم } بالرفع صفة لعذاب ، وبالخفض صفة لرجز .