تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَلَقَدۡ أَضَلَّ مِنكُمۡ جِبِلّٗا كَثِيرًاۖ أَفَلَمۡ تَكُونُواْ تَعۡقِلُونَ} (62)

ف { أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلًّا كَثِيرًا } أي : خلقا كثيرا .

{ أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ } أي : فلا كان لكم عقل يأمركم بموالاة ربكم ووليكم الحق ، ويزجركم عن اتخاذ أعدى الأعداء لكم وليا ، فلو كان لكم عقل صحيح لما فعلتم ذلك .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَلَقَدۡ أَضَلَّ مِنكُمۡ جِبِلّٗا كَثِيرًاۖ أَفَلَمۡ تَكُونُواْ تَعۡقِلُونَ} (62)

30

فلم تحذروا عدوكم الذي أضل منكم أجيالاً كثيرة . . ( أفلم تكونوا تعقلون ? ) .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَلَقَدۡ أَضَلَّ مِنكُمۡ جِبِلّٗا كَثِيرًاۖ أَفَلَمۡ تَكُونُواْ تَعۡقِلُونَ} (62)

هذه أيضاً مخاطبة للكفار على جهة التقريع : و «الجبلّ » : الأمة العظيمة ، قال النقاش عن الضحاك ، أقلها عشرة آلاف ، ولا حد لأكثرها ، وقرأ نافع وعاصم «جبَلاًّ » بفتح الباء والجيم والشد وهي قراءة أبي جعفر وشيبة وأهل المدينة وعاصم وأبي رجاء والحسن بخلاف عنه ، وقرأ الأشهب ، العقيلي «جِبْلاً » بكسر الجيم وسكون الباء والتخفيف ، وقرأ الزهري والحسن والأعرج «جُبُلاًّ » بضم الجيم والباء والشد ، وهي قراءة أبي إسحاق وعيسى وابن وثاب وقرأ أبو عمرو وابن عامر والهذيل بن شرحبيل «جُبْلاً » بضم الجيم وسكون الباء{[9804]} والتخفيف ، وقرأ ابن كثير وحمزة والكسائي «جُبُلاً » بضم الجيم والباء والتخفيف{[9805]} ، وذكر أبو حاتم عن بعض الخراسانيين «جِيلاً » بكسر الجيم وبياء بنقطتين ساكنة ، وقرأ الجمهور «أفلم تكونوا تعقلون » بالتاء ، وقرأ طلحة وعيسى «أفلم يكونوا يعقلون » بالياء .


[9804]:في الأصول:"بضم الجيم والباء والتخفيف"، والتصويب عن القرطبي والبحر المحيط، وعن كتب القراءات
[9805]:ما بين العلامتين"......" سقط في أكثر النسخ.