ثم ذكر ما ينبه لعداوة الشيطان بقوله تعالى : { ولقد أضل منكم } أي : عن الطريق الواضح السوي بما سلطه به من الوسوسة { جبلاً } أي : أمماً كباراً عظاماً ما كانوا كالجبال في قوة العزائم وصعوبة الانقياد ، ومع ذلك كان يلعب بهم كما تلعب الصبيان بالكرة ، فسبحان من أقدره على ذلك وإلا فهو أضعف كيداً وأحقر أمراً ، وقرأ نافع وعاصم بكسر الجيم و الباء الموحدة وتشديد اللام مع التنوين ، وقرأ أبو عمرو وابن عامر بضم الجيم وسكون الموحدة ، والباقون بضم الجيم والموحدة وكلها لغات ومعناها : الخلق والجماعة أي : خلقاً { كثيراً } ثم زاد في التوبيخ والإنكار بقوله تعالى : { أفلم تكونوا تعقلون } أي : عداوته وإضلاله ، وما حل بهم من العذاب فتؤمنوا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.