الآية 62 وقوله تعالى : { ولقد أضلّ منكم جيلا كثيرا } يحتمل قوله { أضل } أي أهلك ، وهو ما أهلك من القرون المتقدمة نحو عاد وثمود وقرونا غير ذلك ، والإضلال يكون الإهلاك في اللغة ، ويحتمل على حقيقة الإضلال عن الهدى . ثم هو يخرّج على وجهين :
أحدهما : إن رأيتم ، وعلمتم أنه قد أهلك الله خلقا كثيرا بإبليس بما ضلّوا به ، واستأصلهم لذلك ، فكونوا أنتم يا معشر أهل مكة على حذر منه لئلا ينزل بكم كما نزل بأولئك بضلالهم به ، والله أعلم { أفلم تكونوا تعقلون } أنه فعل ذلك بهم ؟ يخرّج على التعبير والتوبيخ لهم لترك هؤلاء والنظر في أمر أولئك .
والثاني : { جيلا كثيرا } قال بعضهم : جموعا كثيرة . وقال بعضهم : خلقا كثيرا . وقال بعضهم أمما كثيرة ، وكله واحد .
وأصله من قولك : جبلهم على كذا ، أي طبعهم ، ويُقرأ : جُبُلاً وجُبُلاًّ وجِبْلاً وجِبِلاًّ برفع الجيم وخفضها وتشديد اللام{[17530]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.