البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي - أبو حيان  
{وَلَقَدۡ أَضَلَّ مِنكُمۡ جِبِلّٗا كَثِيرًاۖ أَفَلَمۡ تَكُونُواْ تَعۡقِلُونَ} (62)

وقرأ نافع ، وعاصم : { جبلاً } ، بكسر الجيم والباء وتشديد اللام ، وهي قراءة أبي حيوة ، وسهيل ، وأبي جعفر ، وشيبة ، وأبي رجاء ؛ والحسن : بخلاف عنه .

وقرأ العربيان ، والهذيل بن شرحبيل : بضم الجيم وإسكان الباء ؛ وباقي السبعة : بضمها وتخفيف اللام ؛ والحسن بن أبي إسحاق ، والزهري ، وابن هرمز ، وعبدالله بن عبيد بن عمير ، وحفص بن حميد : بضمتين وتشديد اللام ؛ والأشهب العقيلي ، واليماني ، وحماد بن مسلمة عن عاصم : بكسر الجيم وسكون الباء ؛ والأعمش : جبلاً ، بكسرتين وتخفيف اللام .

وقرىء : جبلاً بكسر الجيم وفتح الباء وتخفيف اللام ، جمع جبلة ، نحو فطرة وفطر ، فهذه سبع لغات قرىء بها .

وقرأ علي بن أبي طالب وبعض الخراسانيين : جيلاً ، بكسر الجيم بعدها ياء آخر الحروف ، واحد الأجيال ؛ والجبل بالباء بواحدة من أسفل الأمة العظيمة .

وقال الضحاك : أقله عشرة آلاف .

خاطب تعالى الكفار بما فعل معهم الشيطان تقريعاً لهم .

وقرأ الجمهور : { أفلم تكونوا } بتاء الخطاب ؛ وطلحة ، وعيسى : بياء الغيبة ، عائداً على جبل .