تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{عِندَهَا جَنَّةُ ٱلۡمَأۡوَىٰٓ} (15)

عند تلك الشجرة { جَنَّةُ الْمَأْوَى } أي : الجنة الجامعة لكل نعيم ، بحيث كانت محلا تنتهي إليه{[896]}  الأماني ، وترغب فيه الإرادات ، وتأوي إليها الرغبات ، وهذا دليل على أن الجنة في أعلى الأماكن ، وفوق السماء السابعة .


[896]:- كذا في ب، وفي أ: إليها.
 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{عِندَهَا جَنَّةُ ٱلۡمَأۡوَىٰٓ} (15)

فجنة المأوى عندها . أو التي انتهت إليها رحلة المعراج . أو التي انتهت إليها صحبة جبريل لرسول الله [ صلى الله عليه وسلم ] حيث وقف هو وصعد محمد [ صلى الله عليه وسلم ] درجة أخرى أقرب إلى عرش ربه وأدنى . . وكله غيب من غيب الله ، أطلع عليه عبده المصطفى ، ولم يرد إلينا عنه إلا هذا . وكله أمر فوق طاقتنا أن ندرك كيفيته . فلا يدركها الإنسان إلا بمشيئة من خالقه وخالق الملائكة ، العليم بخصائص الإنسان وخصائص الملائكة . .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{عِندَهَا جَنَّةُ ٱلۡمَأۡوَىٰٓ} (15)

وقوله : عِنْدَها جَنّةُ المأْوَى يقول تعالى ذكره : عند سدرة المنتهى جنة مأوى الشهداء . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك :

حدثني محمد بن سعد ، قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، قوله : عِنْدَها جَنّةُ المأْوَى قال : هي يمين العرش ، وهي منزل الشهداء .

حدثنا ابن حُمَيد ، قال : حدثنا مهران ، عن سفيان ، عن داود ، عن أبي العالية ، عن ابن عباس : عِنْدَها جَنّةُ المأْوَى قال : هو كقوله : فَلهُمْ جَنّاتُ المأْوَى نُزُلاً بِمَا كانُوا يَعْمَلُونَ .

حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال : حدثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن قتادة ، في قوله : عِنْدَها جَنّةُ المأْوَى قال : منازل الشهداء .