قوله تعالى : { قُلْ يا أيها الكافرون } وذلك أن قريشاً قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم : إن يَسُرّك بأن نتبعك عاماً ونترك ديننا ونتبع دينك ، وترجع إلى ديننا عاماً . فنزلت هذه السورة . وقال مقاتل : نزلت في المستهزئين ، وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم لما قرأ سورة النجم ، وجرى على لسانه ما جرى ، فقال أبو جهل أخزاه الله : لا تفارقنا إلا على أحد أمرين : ندخل معك في بعض ما تعبد ، وتدخل معنا في بعض ديننا ، أو تتبرأ من آلهتنا ، ونتبرأ من إلهك ، فنزلت هذه السورة . وقال الكلبي : إنهم أتوا العباس فقالوا له : لو أن ابن أخيك استلم بعض آلهتنا لصدقناه بما يقول وآمنا به ، فنزل { قُلْ ياأيها الكافرون } ، ويقال : إنهم اجتمعوا إلى أبي طالب وقالوا له : إن ابن أخيك يؤذينا ، ونحن لا نؤذيه بحرمتك ، فدعاه أبو طالب وذكر ذلك له ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إنَّما أَدْعُوهُمْ إِلَى كَلِمَةٍ وَاحِدَةٍ » ، فقال : ما هي ؟ قال : «لاَ إله إلاَّ الله » فنفروا عن هذه الكلمة فنزلت { قُلْ يا أيها الكافرون } . يعني : قل يا محمد لأهل مكة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.