قوله تعالى : { إِنَّا أعطيناك الكوثر } يعني الخير الكثير لفضيلة القرآن ، ويقال : العلم ، وقال القتبي : أحسبه «فَوْعَلَ » من الكثرة والخير الكثير ، وقال مقاتل : { إِنَّا أعطيناك الكوثر } أراد به نهراً في الجنة طينه مسك أذفر ، ورضراضه اللؤلؤ ، أشد بياضاً من اللبن ، وأحلى من العسل . وروى عطاء بن السائب عن محمد بن زياد ، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الكوثر نهر في الجنة ، حافتاه الذهب ، ومجراه على الدر والياقوت ، ماؤه أشد بياضاً من اللبن ، وأحلى من العسل ، تربته أطيب من المسك " . وروي عن أنس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " بَيْنَمَا أَنَا أَسِيرُ فِي الجَنَّةِ فَإِذَا بِنَهْرٍ حَافَتَاهُ مِنَ اللُؤْلُؤْ المُجَوَّفِ- يَعْنِي الخِيَامَ- قُلْتُ : مَا هذا يَا جِبْرِيل ؟ قَالَ : هذا الكَوثَرُ الَّذِي أَعْطَاكَ رَبُّكَ " .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.