وكان الملك يأكل في كل يوم نصف النهار . فلما كانت الليلة التي قضى الله بالقحط ، أمر يوسف بأن يتخذ طعام الملك بالليل . فلما أصبح الملك ، قال : الجوع الجوع . فأتي بطعام مهيأ . قال : وما يدريكم بذلك ؟ قالوا : أمرنا بذلك يوسف . ففوض الملك أموره كلها إلى يوسف ، وهو قوله تعالى : { وكذلك مَكَّنَّا لِيُوسُفَ } يعني : صنعنا ليوسف { فِى الأرض } يعني : أرض مصر { يَتَبَوَّأُ مِنْهَا } يعني : ينزل منها { حَيْثُ يَشَاء } . قرأ ابن كثير { حَيْثُ نَشَاء } بالنون يعني : حيث يشاء الله . وقرأ الباقون : بالياء { حَيْثُ يَشَاء } يوسف { نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَن نَّشَاء } نختص بنعمتنا ، النبوة ، والإسلام ، والنجاة من نشاء { وَلاَ نُضِيعُ أَجْرَ المحسنين } يعني : لا نبطل ثواب الموحدين ، حتى نوفيّه جزاءه في الدنيا ، ومع ذلك له ثواب في الآخرة ، فذلك قوله تعالى : { وَلأجْرُ الآخرة خَيْرٌ }
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.