ثم قال : { والله جَعَلَ لَكُمْ مّن بُيُوتِكُمْ سَكَنًا } ، أي : خلق لكم البيوت قراراً ومأوًى لكم . ويقال : معناه سخر لكم الأرض ؛ لتبنوا فيها البيوت . ويقال : معناه : وفقكم لبناء البيوت لسكناكم ، وقراركم ، فذكر النعم ، والمنن ، والدلائل لوحدانيته .
ثم قال : { وَجَعَلَ لَكُمْ مّن جُلُودِ الأنعام } ، أي : من الشعر ، والصوف ، والوبر ، { بُيُوتًا } ، أي : الفساطيط والخيام ، { تَسْتَخِفُّونَهَا } ، أي : تستخفون حملها ، { يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إقامتكم } ، أي : يوم انتقالكم ، وسفركم ، ويوم نزولكم . { وَمِنْ أَصْوَافِهَا } ، أي : من أصواف الغنم ، { وَأَوْبَارِهَا } ، يعني : الإبل ، { وَأَشْعَارِهَا } ، يعني : أشعار المعز . { أَثَاثاً } ، أي : متاع البيت من الفرش ، والأكسية . وقال قتادة والكلبي : يعني : المال . { ومتاعا إلى حِينٍ } ، يعني : المنفعة ، حتى تعيشون فيه إلى الموت . ويقال : تنتفعون بها إلى حين تبلى ، وتهلك . وقرأ نافع ، وابن كثير ، وأبو عمرو { يوم ظَعْنِكُمْ } : بنصب العين . وقرأ الباقون : بالجزم ومعناهما واحد .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.