قوله : { والله جَعَلَ لَكُمْ مّمَّا خَلَقَ ظلالا } ، أي : أشجاراً تستظلون بها . ويقال : بيوتاً تسكنون فيها ، { وَجَعَلَ لَكُمْ مّنَ الجبال أكنانا } ، أي : جعل لكم من الجبال بيوتاً تسكنون فيها . ويقال : " أكناناً " يعني : الغيران ، والأسراب واحدها " كنّ " ، { وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ } ، أي : القمص ، { تَقِيكُمُ الحر } ، يعني : والبرد اكتفاء أحدهما إذا كان يدل على الآخر . وقال قتادة في قوله : { مّمَّا خَلَقَ ظلالا } ، أي : من الشجر وغيره ، { وَجَعَلَ لَكُمْ مّنَ الجبال أكنانا } ، يعني : غيراناً في الجبال يسكن فيها ، { تَقِيكُمُ * مِنَ الحر } ، أي : من القطن ، والكتان ، والصوف . قال : وكانت تسمى هذه السورة سورة النعم . { وسرابيل تَقِيكُم بَأْسَكُمْ } ، وهي الدروع من الحديد تدفع عنكم قتال عدوكم . ثم قال : { كَذَلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ } ، أي : ما ذكر من النعم في هذه السورة ، { لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ } ، أي : تعرفون رب هذه النعم . فتوحّدوه ، وتخلصوا له بالعبادة . وروي عن ابن عباس أنه كان يقرأ : { لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ } ، بنصب التاء واللام ، ومعناه : تسلمون من الجراحات إذا لبستم الدروع ، وتسلمون من الحر والبرد إذا لبستم القمص .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.