{ فانطلقا } أي موسى والخضِرُ عليهما الصلاة والسلام على الساحل يطلبان السفينةَ ، وأما يوشعُ فقد صرفه موسى عليه الصلاة والسلام إلى بني إسرائيلَ ، قيل : إنهما مرا بسفينة فكلّما أهلها فعرفوا الخضِرَ فحملوهما بغير نَول{[520]} { حَتَّى إِذَا رَكِبَا في السفينة } استعمالُ الركوب في أمثال هذه المواقع بكلمة في مع تجريده عنها في مثل قوله عز وجل : { لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً } على ما يقتضيه تعديتُه بنفسه لِما أشرنا إليه في قوله تعالى : { وَقَالَ اركبوا فِيهَا } لا لما قيل : من أن في ركوبها معنى الدخول { خَرَقَهَا } قيل : خرقها بعد ما لججوا حيث أخذ فأساً فقلع من ألواحها لوحين مما يلي الماء ، فعند ذلك { قَالَ } موسى عليه السلام { أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا } من الإغراق ، وقرئ بالتشديد من التغريق وليغرَقَ أهلُها من الثلاثي { لَقَدْ جِئْتَ } أتيت وفعلت { شَيْئًا إِمْرًا } أي عظيماً هائلاً من أمرِ الأمرُ إذا عظُم ، قيل : الأصل أَمِراً فخفف .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.