ثم قال عز وجل : { أَلَمْ تَرَ } ، يعني : ألم تعلم ؟ ويقال : ألست تعلم ، ويقال : ألم تخبر في الكتاب ؟ { أَنَّ الله يَسْجُدُ لَهُ مَن فِى * السموات } من الملائكة ، { وَمَن فِى الأرض } من الخلق ، { والشمس والقمر والنجوم والجبال } . قال مقاتل : سجود هؤلاء حين تغرب الشمس تحت العرش ؛ ويقال : سجودها دورانها { ***وَ } سجود { الشجر *** والدواب } ، إذا تحول ظل كل شيء فهو سجوده .
قوله : { وَكَثِيرٌ مّنَ الناس } ، أي المؤمنين . { وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ العذاب } أي : بترك سجودهم في الدنيا ويقال { وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ العذاب } بعدم الطاعة ؛ ويقال : سجود الشجر ، أي هو سجود ظلّها ، ويقال : يسجد أي يخضع . وفيه آية الخلق ، فهو سجودهم . { وَمَن يُهِنِ الله فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ } ، يعني : من قضى الله عز وجل عليه بالشقاوة ، فما له من مسعد . { إِنَّ الله يَفْعَلُ مَا يَشَاء } ، يعني : يحكم ما يشاء في خلقه من الإهانة والإكرام .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.