ثم خَوّفهم فقال : { واتقوا النار التي أُعِدَّتْ للكافرين } يعني خُلقت وهيئت للكافرين . وقالت المعتزلة : من أتى بالكبيرة ومات عليها فإنه يخلد في النار كالكافر ، فإنه وعد لأكل الربا النار كما وعد الكفار . وقال أكثر أهل العلم والتفسير : هذا الوعيد لمن استحل الربا ؛ ومن استحل الربا فإنه يكفر ويصير إلى النار . ويقال : معناه اتقوا العمل الذي ينزع منكم الإيمان فتستوجبوا النار ، لأن من الذنوب ما يستوجب به نزع الإيمان ويخاف عليه ، فمن ذلك عقوق الوالدين . وقد جاء في ذلك أثر أن رجلاً كان عاقاً لوالدته يقال له علقمة ، فقيل له عند الموت : قل لا إله إلا الله فلم يقدر على ذلك ، حتى جاءت أمه فرضيت منه . ومن ذلك قطيعة الرحم ، وأكل الربا ، والخيانة في الأمانة . وذكر أبو بكر الوراق عن أبي حنيفة أنه قال : أكبر ما في الذنوب الذي ينزع الإيمان من العبد عند الموت . ثم قال أبو بكر : فنظرنا في الذنوب التي تنزع الإيمان من العبد ، فلم نجد شيئاً أسرع نزعاً للإيمان من ظلم العباد .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.