فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَٱتَّقُواْ ٱلنَّارَ ٱلَّتِيٓ أُعِدَّتۡ لِلۡكَٰفِرِينَ} (131)

( واتقوا النار التي أعدت للكافرين ) فيه الإرشاد إلى تجنب ما يفعله الكفار في معاملاتهم{[1]} .

قال كثير من المفسرين وفيه انه يكفر من استحل الربا ، وقيل معناه اتقوا الربا الذي ينزع منكم الإيمان فتستوجبون النار ، وإنما خص الربا في هذه الآية لأنه الذي توعد إليه بالحرب منه لفاعله .

قال ابن عباس هذا تهديد للمؤمنين أن يستحلوا ما حرم الله عليهم من الربا وغيره مما أوجب الله فيه النار ، قال بعضهم إن هذه الآية أخوف آية في القرآن حيث أوعد الله المؤمنين بالنار المعدة للكافرين إن لم يتقوه ويجتنبوا محارمه .

وقال الواحدي في هذه الآية تقوية لرجاء المؤمنين رحمة من الله لأنه قال " أعدت للكافرين " فجعلها معدة لهم دون المؤمنين .


[1]:ثم بفتح الثاء أي هناك.