{ إِذْ هَمَّتْ طَّائِفَتَانِ مِنكُمْ } يعني أرادت وأضمرت طائفتان من المسلمين . وهما : حيا بني حارثة ، وبني سلمة من الأنصار { أَن تَفْشَلاَ } يعني أن تَجْبُنَا عن القتال مع النبيّ صلى الله عليه وسلم وترجعا { والله وَلِيُّهُمَا } أي ناصرهما { وحافظهما } حيث لم يرجعا ، لأن النبيّ صلى الله عليه وسلم خرج من المدينة يوم أُحد ، ومعه ألف رجل ، فرجع عبد الله بن أبي ابن سلول مع ثلاثمائة من المنافقين ، ومن تابعهم ، فدخل الفشل في قبيلتين من الأنصار ، وهم المؤمنون ، فأرادوا أن يرجعوا ، فحفظ الله تعالى قلوبهم ، فلم يرجعوا ، فذلك قوله تعالى : { تَفْشَلاَ والله وَلِيُّهُمَا } أي حافظ قلوبهما { وَعَلَى الله فَلْيَتَوَكَّلِ المؤمنون } يعني على المؤمنين أن يتوكلوا على الله وهذه كلها مِنَنٌ ذكرها الله لنبيّه صلى الله عليه وسلم ، ليعرف ويشكر الله تعالى ، ويصبر على ما يصيبه من الأذى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.