بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{لِيَقۡطَعَ طَرَفٗا مِّنَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ أَوۡ يَكۡبِتَهُمۡ فَيَنقَلِبُواْ خَآئِبِينَ} (127)

ثم قال : { لِيَقْطَعَ طَرَفاً مّنَ الذين كَفَرُواْ } يعني أرسل الملائكة ونصر المؤمنين لكي يقطع طرفاً ، أي يستأصل جماعة من الذين كفروا { أَوْ يَكْبِتَهُمْ } قال الكلبي : أي يهزمهم . وقال مقاتل : يعني يخزيهم كقوله { إِنَّ الذين يُحَادُّونَ الله وَرَسُولَهُ كُبِتُواْ كَمَا كُبِتَ الذين مِن قَبْلِهِمْ وَقَدْ أَنزَلْنَا آيات بينات وللكافرين عَذَابٌ مُّهِينٌ } [ المجادلة : 5 ] ويقال : يقنطهم { فَيَنقَلِبُواْ } إلى مكة { خَائِبِينَ } لم يصيبوا ظفراً ولا خيراً ، وقد قتل منهم سبعون وأسر منهم سبعون . ويقال معناه وما جعله الله إلا بُشْرَى لكم ، ولتطمئن قلوبكم به ، وليقطع طرفاً من الذين كفروا .