بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{وَمِنۡ ءَايَٰتِهِۦٓ أَنۡ خَلَقَكُم مِّن تُرَابٖ ثُمَّ إِذَآ أَنتُم بَشَرٞ تَنتَشِرُونَ} (20)

قوله عز وجل : { وَمِنْ آياته } قال مقاتل : يعني : ومن علامات الرب ، أنه واحد وإن لم يروه ، وعرفوا توحيده بصنعه ، { أَنْ خَلَقَكُمْ مّن تُرَابٍ } يعني : خلق آدم من تراب وأنتم ولده { ثُمَّ إِذَا أَنتُمْ } ذريته من بعده { بَشَرٌ تَنتَشِرُونَ } يعني : تبسطون . كقوله : { وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ } [ الشورى : 28 ] يعني : ويبسط . ويقال : { وَمِنْ آياته } يعني : من العلامات التي تدل على أن الله عز وجل واحد لا مثل له ، ظهور القدرة التي يعجز عنها المخلوقون { أَنْ خَلَقَكُمْ مّن تُرَابٍ } يعني : آدم عليه السلام { ثُمَّ إِذَا أَنتُمْ بَشَرٌ } منتشرون على وجه الأرض .