ثم قال عز وجل : { وَمِنْ آياته } يعني : من علامات وحدانيته { أَنْ خَلَقَ لَكُم مّنْ أَنفُسِكُمْ } يعني : من جنسكم { أزواجا } لأنه لو كان من غير جنسه ، لكان لا يستأنس بها . ويقال : { مّنْ أَنفُسِكُمْ } يعني : خلقها من آدم . ويقال : من بعضكم بعضاً { لّتَسْكُنُواْ إِلَيْهَا } يعني : لتستقر قلوبكم عندها . لأن الرجل إذا طاف البلدان ، لا يستقر قلبه ، فإذا رجع إلى أهله ، اطمأن واستقر . ويقال : { لّتَسْكُنُواْ إِلَيْهَا } يعني : لتوافقوها { وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً } يعني : الحب بين الزوج والمرأة ، ولم يكن بينهما قرابة . ويحب كل واحد منهما صاحبه ، ويقال : { وجعل منكم مودة } للصغير على الكبير ، ورحمة للكبير على الصغير . ويقال : { وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً } يعني :الولدان { إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيات } يعني : فيما ذكر لعلامات لوحدانيته { لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ } أني خالقهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.