قوله : { وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُمْ } مبتدأ أو خبر أي ومن جملة علامات توحيده وأنه يبعثكم خلقكم واختراعكم و «من » لابتداء الغاية ، وقوله : «من تراب » أي خلق أصلنا وهو آدم من تراب ، ( أ ){[41904]} وأنه خلقنا من نطفة والنطفة من الغذاء والغذاء إنما يتولد من الماء والتراب على ما تقدم شرحه { ثُمَّ إِذَا أَنتُمْ بَشَرٌ تَنتَشِرُونَ } في الأرض . والترتيب والمهلة هنا ظاهران فإنهم يصيرون بشراً بعد أَطْوَارِ كثيرة و «تَنْتَشِرُونَ » حال .
و «إِذَا » هي الفُجَائِيَّة ، إلا أنَّ الفجائية أكثر ما تقع{[41905]} بعد الفاء ؛ لأنها تقتضي التعقيب ووجه وقوعها ( مع ){[41906]} «ثم » بالنسبة إلى ما يليق بالحالة الخاصة أي بعد تلك الأطوار التي قَصَّها علينا في موضع آخر من كوننا نطفةً ثم علقةً ثم مُضْغَةً ( ثُمَّ{[41907]} عظماً مجرداً ) ثم عظماً مكسوّاً لحما ( فَاجَأ{[41908]} ) البشرية فالانتشار .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.