ثم قال : { ذلك جزيناهم } يعني : ذلك الذي أصابهم عقوبة لهم عاقبناهم { بِمَا كَفَرُواْ } أي : بكفرهم { وَهَلْ نُجازِي إِلاَّ الكفور } يعني : وهل يعاقب بمثل هذه العقوبة إلا الكفور بنعمة الله تعالى . ويقال : { الكفور } الكافر . قرأ حمزة والكسائي وعاصم في رواية حفص : { وَهَلْ نجازي } بالنون وكسر الزاي { إِلاَّ الكفور } بالنصب . وقرأ الباقون { يجازي } بالياء وفتح الزاي { إِلاَّ الكفور } بالضم . فمن قرأ بالنون فهو على معنى الإضافة إلى نفسه ، والكفور ينصب لوقوع الفعل عليه . ومن قرأ { يجازى } بالياء فهو على فعل ما لم يسم فاعله . يعني : هل يعاقب بمثل هذه العقوبة إلا الكفور بنعمة الله تعالى . ويقال : هل يجازي الله . ومعنى الآية : أن المؤمن من يكفر عنه السيئات بالحسنات ، وأما الكافر فإنه يحبط عمله كله ، فيجازى بكل سوء يعمله كما قال تعالى : { الذين كَفَرُواْ وَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ الله أَضَلَّ أعمالهم } [ محمد : 1 ] أي : أبطل أعمالهم وأحبطها ، فلم ينفعهم منها شيء وهذا معنى قوله : { وَهَلْ نُجازِي إِلاَّ الكفور } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.