{ فَأَعْرضُواْ } عن الإيمان . وقالوا : من ذا الذي يأخذ منا النعم { فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ العرم } والعرم هو اسم لذلك الوادي . ويقال : اسم للمنشأة . ويقال : هو اسم للفأرة التي قرضت النهر حتى سال عليهم الماء . وجرى في بساتينهم وفي بيوتهم فخربها ، وندت أنعامهم ، وأخذ كل واحد منهم بيد ولده وامرأته ، فصعدوا بهم الجبل فذلك قوله تعالى { وبدلناهم بجناتهم جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ } يعني : أبدلهم الله تعالى مكان الفاكهة ذواتي أكل خمط أي الأراك { وَأَثْلٍ } يعني : الطرفاء { وشيء مّن سِدْرٍ قَلِيلٍ } والسدر كانوا يستظلون في ظله ، ويأكلون من ثمره . قرأ أبو عمرو : { أُكُل خمطٍ } بكسر اللام بغير تنوين . وقرأ الباقون : بالتنوين فمن قرأ بالتنوين أراد { ذَوَاتَي } ثمر يؤكل ثم قال : { خَمْطٍ } بدلاً من أكل . والمعنى : ذواتي خمط وأكله ثمرة . ومن قرأ : بغير تنوين أضاف الأكل إلى الخمط . والخمط هو الأراك في اللغة المعروفة . وقال بعضهم : كل نبت أخذ طعماً من مرارة ، حتى لا يمكن أكله فهو خمط .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.