والإشارة بقوله { ذلك } إلى ما تقدم من التبديل أو إلى المصدر .
{ جَزَيْنَاهُم بِمَا كَفَرُوا } أي ذلك التبديل أو ذلك الجزاء بسبب كفرهم للنعمة بإعراضهم عن شكرها .
{ وَهَلْ نُجَازِي إِلا الْكَفُورَ } أي وما نجازي هذا الجزاء بسلب النعمة ونزول النقمة إلا الشديد الكفر المتبالغ ، قرأ الجمهور : بضم التحتية وفتح الزاي على البناء للمفعول وقرئ : بالنون وكسر الزاي مبنيا للفاعل ، وهو الله سبحانه ، والكفور على الأولى مرفوع وعلى الثانية منصوب وظاهر الآية أنه لا يجازي إلا الكفور ، مع كون أهل المعاصي يجازون ، وقد قال قوم إن معنى الآية أنها لا يجازي هذا الجزاء وهو الاصطلام والإهلاك إلا من كفر وقال مجاهد : أن المؤمن تكفر عنه سيآته والكافر يجازى بكل عمل عمله ، وقال طاووس : هو المناقشة في الحساب ، وأما المؤمن فلا يناقش . وقال الحسن : إن المعنى أنه يجازي الكافر مثلا بمثل ورجح هذا الجواب النحاس .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.