وقوله : { وَهَلْ نُجَازِي إِلاَّ الْكَفُورَ17 } هكذا قرأه يَحيىَ وأبو عبد الرحمن أيضاً . والعوامّ : ( وهَلْ يُجَازَى إلاَّ الكُفُورُ ) .
وقوله : { ذَلِكَ جَزَيْناهُمْ } موضع ( ذَلِكَ ) نَصْب ب { جَزَيناهم } .
يقول القائل : كيف خَصَّ الكفُور بالمجازاة والمجازاة للكافر وللمُسْلم وكلِّ واحد ؟ فيقال : إن جازيناه بمنزلة كافأناه ، والسّيئة للكافر بمثلها ، وأَما المؤمن فيُجزى لأنه يزادُ ويُتَفَضَّل عليه ولا يجازى . وقد يقال : جازيت في معنى جَزَيت ، إلا أنّ المعنى في أبين الكلام على ما وصفت لك ؛ ألا ترى أنه قد قال { ذَلِكَ جَزَيْناهُمْ } ولم يقل { جازيناهم } وقد سمعت جازيت في معنى جَزيت وهي مثل عاقبت وعقَبت ، الفعل منك وحدك . و ( بناؤها - يعنى - ) فاعلتُ على أن تَفعل ويُفعل بكَ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.