ثم قال عز وجل : { وَآية لَّهُمُ } يعني : علامة لكفار مكة على معرفة وحدانية الله تعالى ، { أَنَّا حَمَلْنَا ذُرّيَّتَهُمْ } يعني : آباءهم ، واسم الذرية يقع على الآباء والنسوة ، والصبيان ، وأصله الخلق ، كقوله عز وجل : { وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الجن والإنس لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَآ أولئك كالأنعام بَلْ هُمْ أَضَلُّ أولئك هُمُ الغافلون } [ الأعراف : 179 ] يعني : خلقنا . ويقال : { ذُرّيَّتُهُم } خاصة .
ثم قال : { في الفلك المشحون } يعني : في سفينة نوح عليه السلام الموقرة المملوءة . يعني : حملنا ذريتهم في أصلاب آبائهم قرأ نافع وابن عامر : { ذُرّياتِهِمْ } بلفظ الجماعة . وقرأ الباقون : { ذُرّيَّتُهُم } وأراد به الجنس .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.