بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{وَإِذَا قِيلَ لَهُمۡ أَنفِقُواْ مِمَّا رَزَقَكُمُ ٱللَّهُ قَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لِلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ أَنُطۡعِمُ مَن لَّوۡ يَشَآءُ ٱللَّهُ أَطۡعَمَهُۥٓ إِنۡ أَنتُمۡ إِلَّا فِي ضَلَٰلٖ مُّبِينٖ} (47)

ثم أخبر عن حال زنادقة الكفار فقال عز وجل { وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ أَنفِقُواْ مِمَّا رِزَقَكُمُ الله } يعني : تصدقوا من المال الذي أعطاكم الله عز وجل :

{ قَالَ الذين كَفَرُواْ لِلَّذِينَ آمنوا أَنُطْعِمُ مَن لَّوْ يَشَاء الله أَطْعَمَهُ } على وجه الاستهزاء منهم { إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ في ضلال مُّبِينٍ } يعني : في خطأ بيّن . قال بعضهم : هذا قول الكفار الذين أمرهم بالنفقة . وقال بعضهم : هذا قول الله تعالى . يعني : قل لهم يا محمد : { إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ في ضلال مُّبِينٍ } وروي عن ابن عباس مثل هذا .