{ أَفَمَن شَرَحَ الله صَدْرَهُ للإسلام } يعني : وسع الله قلبه للإسلام . ويقال : لين الله قلبه لقبول التوحيد ، { فَهُوَ على نُورٍ مّن رَّبّهِ } يعني : على هدى من الله تعالى . وجوابه مضمر . يعني أفمن شرح الله صدره للإسلام ، واهتدى ، كمن طبع على قلبه ، وختم على قلبه فلم يهتد . ويقال : { فَهُوَ على نُورٍ مّن رَّبّهِ } يعني : القرآن . لأن فيه بيان الحلال والحرام . فهو على نور من ربه لمن تمسك به . ويقال : { على نور } يعني : التوحيد ، والمعرفة . وروي في الخبر أنه لما نزلت هذه الآية : { أَفَمَن شَرَحَ الله صَدْرَهُ للإسلام } قالوا : فكيف ذلك يا رسول الله ؟ قال : «إذا دَخَلَ النُّورُ فِي القَلْبِ انْفَسَحَ ، وَانْشَرَحَ » . قالوا : فهل لذلك علامة ؟ قال : «نَعَمْ . التَّجَافِي عَنْ دَارِ الغُرُورِ ، وَالإنَابَةُ إلى دَارِ الخُلُودِ ، وَالاسْتِعْدَادُ لِلْمَوْتِ قَبْلَ نُزُولِ المَوْتِ » .
ثم قال : { فَوَيْلٌ } يعني : الشدة من العذاب { للقاسية قُلُوبُهُمْ } يعني : لمن قست ، ويبست قلوبهم ، { مّن ذِكْرِ الله } تعالى . ويقال : القاسية . الخالية من الخير ، { أولئك } يعني : أهل هذه الصفة { في ضلال مُّبِينٍ } أي : في خطأ بيّن .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.