قوله تعالى : { وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ مَّنْ خَلَقَ السماوات والأرض لَيَقُولُنَّ الله } فعل ذلك ، { قُلْ أَفَرَأيْتُم مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ الله } يعني : ما تعبدون من دون الله من الآلهة ، { إِنْ أَرَادَنِي الله بِضُرّ } يعني : إنْ أصابني الله ببلاء ، ومرض في جسدي ، وضيق في معيشتي ، أو عذاب في الآخرة ، { هَلْ هُنَّ كاشفات ضُرّهِ } يعني : هل تقدر الأصنام على دفع ذلك عني ، { أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ } أي : بنعمة ، وعافية ، وخير ، { هَلْ هُنَّ ممسكات رَحْمَتِهِ } يعني : هل تقدر الأصنام على دفع تلك الرحمة عني . قرأ أبو عمر : { كَاشِفَاتٌ } . بالتنوين ، { ضُرَّهُ } : بالنصب ، { مُمْسِكَاتٌ } : بالتنوين ، { رَحْمَتَهُ } : بالنصب ، والباقون : بغير تنوين ، وكسر ما بعده على وجه الإضافة . فمن قرأ بالتنوين : نصب ضره ورحمته ، لأنه مفعول به . { قُلْ حَسْبِيَ الله } يعني : يكفيني الله من شر آلهتكم . ويقال : { حَسْبِي الله } يعني : أثق به { عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ } أي : فوضت أمري إلى الله ، { عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ المتوكلون } أي : يثق به الواثقون . فأنا متوكل ، وعليه توكلت .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.