بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ بِٱللَّهِ وَرُسُلِهِۦ وَلَمۡ يُفَرِّقُواْ بَيۡنَ أَحَدٖ مِّنۡهُمۡ أُوْلَـٰٓئِكَ سَوۡفَ يُؤۡتِيهِمۡ أُجُورَهُمۡۚ وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُورٗا رَّحِيمٗا} (152)

وقوله تعالى : { والذين آمَنُواْ بالله وَرُسُلِهِ } يعني أقروا بوحدانية الله تعالى وصدقوا بجميع الرسل { وَلَمْ يُفَرّقُواْ بَيْنَ أَحَدٍ مّنْهُمْ } في الإيمان والتصديق ، يعني لم يكفروا ولم يجحدوا بأحد من الأنبياء والرسل عليهم السلام ، ويصدقون بجميع الكتب { أولئك } يعني أهل هذه الصفة { سَوْف نؤتّيهِمْ أُجُورَهُمْ } أي سنعطيهم ثوابهم في الجنة { وَكَانَ الله غَفُوراً } لذنوبهم { رَّحِيماً } بهم لما كان منهم في الشرك . قرأ عاصم في رواية حفص : { يُؤْتِيهِمْ } بالياء ؛ وقرأ الباقون { نؤتيهم } بالنون .