الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ بِٱللَّهِ وَرُسُلِهِۦ وَلَمۡ يُفَرِّقُواْ بَيۡنَ أَحَدٖ مِّنۡهُمۡ أُوْلَـٰٓئِكَ سَوۡفَ يُؤۡتِيهِمۡ أُجُورَهُمۡۚ وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُورٗا رَّحِيمٗا} (152)

قوله تعالى : { والذين ءَامَنُواْ بالله وَرُسُلِهِ . . . } [ النساء :152 ] .

لما ذَكَر سبحانَهُ أنَّ المفرِّقين بَيْنَ الرسُلِ هم الكافرونَ حقًّا ، عَقَّبَ ذلك بذكْرِ المؤمنين باللَّه ورسُلِهِ جميعاً ، وهم المؤمنون بمحمَّدٍ صلى الله عليه وسلم ، ليصرِّح بوَعْد هؤلاء ، كما صرَّح بوعيدٍ أولئِكَ ، فَبَيَّن الفَرْقَ بين المنزلتَيْن .