ثم قال عز وجل : { فَبِمَا نَقْضِهِم ميثاقهم } ولم يذكر في هذه الآية جوابهم ، والجواب فيه مضمر فكأنه قال : وأخذنا منهم ميثاقاً غليظاً ، فبنقضهم الميثاق لعنهم الله تعالى وخذلهم كقوله { فَبِمَا نَقْضِهِمْ ميثاقهم وَكُفْرِهِم بآيات الله وَقَتْلِهِمُ الأنبياء بِغَيْرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ الله عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً } [ النساء : 155 ] ثم قال : { وَكُفْرِهِم بآيات الله } يعني بكفرهم بآيات الله لعنهم الله وخذلهم . ثم قال تعالى : { وَقَتْلِهِمُ الأنبياء بِغَيْرِ حَقّ } يعني : وبقتلهم الأنبياء بغير جرم { وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ } يعني : ذا غلاف ولا نفقه حديثك ، وقرأ بعضهم : غلف بضم اللام وجماعة الغلاف يعني أن قلوبنا أوعية لكل علم ولا نفقه حديثك . قال الله تعالى : { بَلْ طَبَعَ الله عَلَيْهَا } يعني ختم الله على قلوبهم { بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً } أي لا يؤمنون إلا قليل منهم ويقال لا يؤمنون إلا بالقليل لأنهم آمنوا ببعض وكفروا ببعض . وقال مقاتل : يعني ما أقل ما يؤمنون ، يقول : بأنهم لا يؤمنون البتة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.