بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{وَبِكُفۡرِهِمۡ وَقَوۡلِهِمۡ عَلَىٰ مَرۡيَمَ بُهۡتَٰنًا عَظِيمٗا} (156)

ثم قال تعالى : { وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ على مَرْيَمَ بهتانا عَظِيماً } وذلك أن مريم كانت متعبدة لله تعالى ناسكة ، اصطفاها الله تعالى بولد بغير أب ، فعيرها اليهود واتهموها وقذفوها بيوسف بن ماثان ، وكان يوسف خادم بيت المقدس ويقال : كان ابن عمها ، فأنزل الله تعالى إكذاباً لقولهم وبيّن بهتانهم فقال : { وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ على مَرْيَمَ بهتانا عَظِيماً } يعني لعنهم الله وخذلهم بذلك .