{ وَقَوْلِهِمْ } أي وبقولهم { إِنَّا قَتَلْنَا المسيح عِيسَى ابن مَرْيَمَ رَسُولَ الله } هذا قول الله لا قول اليهود وقول اليهود إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم . ثم قال الله تعالى { رَسُولِ الله } يعني الذي هو رسول الله ؛ وذلك أن اليهود لما اجتمعوا على قتله هرب منهم ودخل في بيت ، فأمر ملك اليهود رجلاً يدخل البيت يقال له يهوذا ويقال ططيانوس ، فجاء جبريل عليه السلام ورفع عيسى عليه السلام إلى السماء ، فلما دخل الرجل إلى البيت لم يجده ، فألقى الله شبه عيسى عليه ، فلما خرج ظنوا أنه عيسى فقتلوه وصلبوه . ثم قالوا : إن كان هذا عيسى فأين صاحبنا ؟ وإن كان هذا صاحبنا فأين عيسى ؟ فاختلفوا فيما بينهم ، فأنزل الله تعالى إكذاباً لقولهم فقال : { وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ ولكن شُبّهَ لَهُمْ } يعني ألقي شبه عيسى على غيره فقتلوه . ثم قال { وَإِنَّ الذين اختلفوا فِيهِ لَفِي شَكّ مّنْهُ } أي من قتله { مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ } يعني لم يكن عندهم علم يقين أنه قتل أو لم يقتل { إِلاَّ إتباع الظن } أي قالوا قولاً بالظن { وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً } أي لم يستيقنوا بقتله ، ويقال : يقيناً ما قتلوه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.