{ لَيْسَ عَلَى الذين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصالحات جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُواْ }
يعني : شربوا قبل تحريمها ، ولم يعرفوا تحريمها . ويقال : إن بعض الصحابة كانوا في سَفْرَة فشربوا منها بعد التحريم ، ولم يعرفوا تحريمها . فلما رجعوا سألوا عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزل : { وَلَيْسَ عَلَى الذين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصالحات جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُواْ } يعني : شربوا قبل تحريمها ، { إِذَا مَا اتقوا } الشرك ، { وَآمَنُواْ } يعني : صدقوا بوحدانية الله تعالى ، والقرآن { وَعَمِلُواْ الصالحات ثُمَّ اتَّقَواْ } المعاصي { وَآمَنُواْ } يعني : صدقوا بعد تحريمها { ثُمَّ اتَّقَواْ وَّأَحْسَنُواْ والله يُحِبُّ المحسنين } في أفعالهم ويقال : معناه ليس عليهم جناح فيما طعموا قبل تحريمها إذا اجتنبوا شربها بعد تحريمها .
وروى عطاء بن السائب ، عن أبي عبد الرحمن السلمي قال : شرب نفر من أهل الشام الخمر وعليهم يومئذٍ معاوية بن أبي سفيان ، وقالوا هي لنا حلال وتأولوا قوله { لَيْسَ عَلَى الذين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصالحات جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُواْ } فكتب في ذلك إلى عمر فكتب إليه عمر : أن ابعثهم إليّ ، قبل أن يفسدوا من قِبَلك . فلما قدموا على عمر ، جمع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لهم ما ترون ؟ فقالوا : إنهم قد افتروا على الله كذباً ، وشرعوا في دينه ما لم يأذن به ، فاضرب أعناقهم ، وعليّ ساكت فقال : يا عليّ ما ترى ؟ قال : أرى أن تستتيبهم ، فإن تابوا فاضربهم ثمانين جلدة ، وإن لم يتوبوا فاضرب أعناقهم ، فاستتابهم فتابوا ، فضربهم ثمانين جلدة وأرسلهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.