{ يا أيها الذين آمَنُواْ لَيَبْلُوَنَّكُمُ الله بِشَيْء مّنَ الصيد }
يعني : ليختبرنّكم الله . والاختبار من الله هو إظهار ما علم منهم بشيء من الصيد . يعني : ببعض الصيد . فتبعيضه يحتمل أن يكون معناه : ما داموا في الإحرام ، فيكون ذلك بعض الصيد ، ويحتمل أن يكون على معنى التخصيص ، يحمل ذلك على وجه تبيين جنس من الأجناس كما قال : { ذلك وَمَن يُعَظِّمْ حرمات الله فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الأنعام إِلاَّ مَا يتلى عَلَيْكُمْ فاجتنبوا الرجس مِنَ الأوثان واجتنبوا قَوْلَ الزور } [ الحج : 30 ] ويحتمل بعض الصيد ، يعني صيد البر دون صيد البحر ، { تَنَالُهُ أَيْدِيكُمْ } يعني : تأخذونه بأيديكم بغير سلاح ، مثل البيض والفراخ ، { ورماحكم } يعني : تأخذونه بسلاحكم ، وهو الكبار من الصيد ، { لِيَعْلَمَ الله مَن يَخَافُهُ بالغيب } يعني : يميز الله من يخاف من الذين لا يخافون .
وبيّن فضل الخائفين : { فَمَنِ اعتدى بَعْدَ ذلك } يعني : من أخذ الصيد بعد النهي { فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ } يعني : وجيع يعني الكفارة والتعذيب في الدنيا والآخرة ، والعذاب إن مات بغير توبة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.