بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{قُلۡ مَن يُنَجِّيكُم مِّن ظُلُمَٰتِ ٱلۡبَرِّ وَٱلۡبَحۡرِ تَدۡعُونَهُۥ تَضَرُّعٗا وَخُفۡيَةٗ لَّئِنۡ أَنجَىٰنَا مِنۡ هَٰذِهِۦ لَنَكُونَنَّ مِنَ ٱلشَّـٰكِرِينَ} (63)

وقوله تعالى :

{ قُلْ مَن يُنَجّيكُمْ مّن ظلمات البر والبحر } يعني من أهواله وشدائدهِ ، والظلمات كناية عن الأهوال والشدائد { تَدْعُونَهُ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً } وقال الكلبي : سراً وعلانية . وقال مقاتل : يعني . في خفض وسكون . ، قرأ عاصم في رواية أبي بكر { خُفْيةً } بكسر الخاء ، والباقون بالضم . وهما لغتان وكلاهما واحد { وَخُفْيَةً لَّئِنْ أنجانا مِنْ هذه } يعني : من غمّ هذه الأهوال والشدائد { لَنَكُونَنَّ مِنَ الشاكرين } يعني : من الموحدين .