بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{وَمَا عَلَى ٱلَّذِينَ يَتَّقُونَ مِنۡ حِسَابِهِم مِّن شَيۡءٖ وَلَٰكِن ذِكۡرَىٰ لَعَلَّهُمۡ يَتَّقُونَ} (69)

ثم قال : { وَمَا عَلَى الذين يَتَّقُونَ } يعني : الشرك والاستهزاء { مِنْ حِسَابِهِم } يعني : من آثامهم { مّن شَيْء ولكن ذكرى } يعني : ذكروهم بالقرآن إذا فعلوا ذلك { لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ } يعني : لكي يتقوا الاستهزاء . قال الكلبي : وذلك أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا : يا رسول الله : لئن قلنا كلما استهزؤوا بالقرآن ، قمنا من عندهم لا نستطيع أن نجلس في المسجد الحرام . فنزل { وَمَا عَلَى الذين يَتَّقُونَ مِنْ حِسَابِهِم مّن شَيْء } الآية .