بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{وَٱلشَّفۡعِ وَٱلۡوَتۡرِ} (3)

ثم قال عز وجل : { والشفع والوتر } قال قتادة : الخلق كله شفع ووتر ، فأقسم الله تعالى بالخلق . وروى الحارث ، عن علي رضي الله عنه ، أنه قال : الشفع آدم وحواء ، والوتر الله سبحانه وتعالى . قال ابن عباس : الوتر آدم فتشفع بزوجته حواء ، وقال عطاء : الشفع الناس ، والوتر الله سبحانه وتعالى . وقال الحسن : الشفع هو الخلق ، والذكر والأنثى ، والوتر الله تعالى . ويقال : أقسم بالصلوات ، والصلوات منها ما هو شفع ، وهو الفجر ، والظهر والعصر ، والعشاء ومنها ما هو وتر وهو الوتر في المغرب . ويقال : إنما هو الأعداد كلها ، شفع ووتر . وعن ابن عباس : الشفع أيام الذبح ، والوتر يوم عرفة .